مرحباً بكم فى مدونتى الألكترونية

مرحبا بكم فى مدونتى الألكترونية , فقد شرفنى مروركم

الأحد، سبتمبر 17، 2006

لابد من توحيد صف قوى المعارضة التشادية


لابد من توحيد صف قوى المعارضة التشادية ------ عثمان نصرالدين
الآن وأكثر من أي وقت مضى، جميع قوى المعارضة والتغيير مطالبة بالوقوف صفا واحدا، وغلق ملف حوار "الطرشان" فيما بينهم، وتحويل النضال بالكلمات من فوق الأبراج العاجية، إلى فعل يتجسد فوق أرض الواقع، يعبر عن موقف ومطلب، يمثل القاسم المشترك الأدنى لكل هذه القوى، في مواجهة النظام الغاشم .وجدير بالذكر أن قوى التغيير تشهد هذه الأيام انحسارا، في مواجهة النظام الحاكم. يُعزى ذلك إلى الانشغال بالحرب فيما بينهم بالإضافة إلى أمراض نخبوية، تبحث عن زعامات، وتأكيد أدوار، في محيط مجهول الملامح، أدت إلى تفتيت القوى وهروب المخلصين منها ,وفتح دكاكين لاستثمارات شخصية، تطالب بحصتها التموينية .اذا لابد من عملية توحيدية لكن مبعث الخوف أن تستهلك عملية التوحيد والإنشاء الوقت، ولا تأتى ثمارها في حينها، بينما يأكل الحزب الحاكم الأخضر واليابس ويمارس ضد الشعب المقهور عمليات القتل بالتقسيط ونهب موارد البلد من الذهب السود والذهب الأبيض وكذلك الذهب الأصفر ويريد توريث الحكم بعد كل هذا . وبهذا نعود الى عصر سلطة الدولة الأبوية. الأمر لا يحتاج جهدا كبيرا، ولا يستأهل ضياع وقت في محاولات اتحاد لقوى بينها من التقارب أكثر ما بينها من التنافر، عندما نعرف أننا لسنا بصدد تشكيل حكومة، وإنما بصدد تحرير وطن من مغتصبين يزعمون أنهم تشاديون والاستعمار الداخلي أسوأ من الاستعمار الأجنبي...عند البحث عن استقلال وطن ومصلحة شعب، واتفاق كل قوى المعارضة على موقف وطني، يبدو المطلب محدد ولا خلاف عليه؛ رفض الجمهورية الوراثية، وإزاحة النظام الحاكم منتج الفساد، والمطالبة –على الأقل- بالعيش الكريم .لحظات فارقة في مستقبل أمة ومسيرة دولة، مع تنامي دور الفساد وطغيانه، وتراجع مطالب قوى التغير من المطالبة بتغيير النظام الحاكم إلى حروب فيما بينها .. فأمام القوى المعارضة فرصة أخيرة لإثبات وجودها إما معارضة للنظام الحاكم أو معارضة لمصالح الشعب. الحديث يطول ويقصر، ولحظة الفعل تحتاج إلى تركيز واقتناص،لمنح القول مصداقية الفعل، وشد انتباه العالم ، بوجود قوى معارضة متحدة اجتمعت بكل ألوان طيفها السياسى من أجل المصلحة العليا مصلحة الشعب التشادى . قد تكون المعارضة في الوقت الحاضر غير قادرة على التغيير الفوري، لكن بوسعها – على الأقل- تكسير الحواجز، وتخطى عقبات كانت ممنوعة، واكتساب مساحات كانت محرمة، وإسماع صوتها للعالم برفض النظام الحاكم وممارساته. إنها الفرصة الأخيرة لوقوف قوى التغيير كتلة واحدة من أجل حفنة مطالب محدودة ومحددة، لا تلبى حاجة الوطن الحقيقية، وإنما تمثل القاسم المشترك الأدنى...موقف ومطلب ..

ليست هناك تعليقات: